دعائ نورانی برای طلب و نفع در همه امور عظیم
دعائ نورانی برای طلب و نفع در همه امور عظیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وَ لِلَّهِ اَلاِسْمَاءُ اَلْحُسْنَى فَادْعُوهُ اَللّهُمَّ اِنى اَسْأَلُكَ يا مَنْ لاَ اِلْهُ اِلاّ اَنْتَ يَا اَللَّهُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا مَلِكُ يَا قُدُّوسُ يَا سَلاَمُ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يا خالِقُ يا بارِىءُ يَا مُصَوِّرُ يَا غَفَّارُ يَا قَهَّارُ يَا وَهَّابُ يَا رَزَّاقُ يَا فَتَّاحُ يَا عَلِيمُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ يَا خَافِضُ يَا رَافِعُ يَا مُعِزُّ يَا مُذِلُّ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا حَكَمُ يَا عَدْلُ يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ يَا حَلِيمُ يَا عَظِيمُ يَا غَفُورُ يَا شَكُورُ يَا عَلَى يَا كَبِيرُ يَا حَفِيظُ يَا مُقِيتُ يَا حَسِيبُ يَا جَلِيلُ يَا كَرِيمُ يَا رَقِيبُ يَا مُجِيبُ يَا وَاسِعُ يَا حَكِيمُيَا وَدُودُ يَا مَجِيدُ يَا بَاعِثُ يَا شَهِيدُ يَا حَقُّ يَا وَكِيلُ يَا قُوَّى يَا مَتِينُ يَا وَلَّى يَا حَمِيدُ يَا مُحْصِى يَا مُبْدِىءُ يَا مُعِيدُ يَا مُحْيَّى يَا مُمِيتُ يَا حَى يَا قَيُّومُ يَا وَاجِدُ يَا مَاجِدُ يَا وَاحِدُ يَا صَمَدُ يَا قَادِرُ يَا مُقْتَدِرُ يَا مُقَدِّمُ يَا مُؤَخِّرُ يَا اَوْلُ يَا اَخَرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا وَالَى يَا مُتَعَالَى يَا بَرُّ يَا تَوَّابُ يَا مُنْتَقِمُ يَا عَفُوُّ يَا رَؤُوفُ يَا مَالِكَ اَلْمُلْكِ يَا ذَا اَلْجَلاَلِ وَ اَلاَكْرَامِ يَا مُقْسِطُ يَا جَامِعُ يَا غِنَى يَا مُغْنَّى يَا مَانِعُ يَا ضَارُّ يَا نَافِعُ يَا نُورُ يَا هَادَى يَا بَدِيعُ يَا بَاقِى يَا وَارِثُ يَا رَشِيدُ يَا صَبُورُ جَلَّ جَلالُكَ وَ تَقَدَّسَتْ اِسْماؤُكَ وَ تَنَزَّهَتْ صِفاتُكَ وَ تَوَالَتْ عَلَى اَلْعَالَمِينَ اَلاَؤُكَ سُبْحَانَكَ لاَ تُدْرَكُ فى حِسٍ وَ لا تَخَيُّل فِى نَفْسِ ذاتِكَ مُقَدَّسَةً اَزَلِيَّةٌ صِفاتِكَ مُعَظَّمَةٌ اَبَدِيَّةٌ يَا مَوْجِدَ الاشْيَاءِ وَ خَالِقُهَا وَ رَازِقُهَا وَ رَاحِمَهَا عَالِمُهَا ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا اولها وَ اَخِرْهَا يَا رَبَّ اَلْحَيَاةِ وَ اَلْمَوْتِ رَبَّ اَلاِخِرَةِ وَ اَلاَوْلَىرَبَّ الاروَاحِ وَ الاشباح يَا خَالِقَ كُلِّ شَىْءٍ وَ لاَ شَىْءٌ يُشْبِهُكَ يا مَنْ اَنْتَ مَعَ كُلِّ شَىءٍ وَ لا شَىْءٍ مَعَكَ ذاتُكَ اَجَلٌ مِنْ اَنْ تُدْرِكَ وَ صِفاتِكَ اَعْظَمُ مِنْ اَنْ تَعْقِلَ اَبْرَزْتَ الْوُجُودَ مِنَ الْعَدَمِ فَكَانَ لَكَ الْقَدَمُ دُونَ اَنْ يَكُونَ قَبْلَكَ شَىْءٌ وَ لا بَعْدَكَ اَحَدٌ اَنْتَ مَعَنَا اَيْنَمَا كُنَّا لاَ بِالْحُلُولِ فى اَلاَبْدَانِ فَمَا نَحْنُ اِلاّ مِنْ صَنَعَ قُدْرَتِكَ وَ مَا العَقلُ اِلاّ مِن فَيْضِ نِعْمَتِكَ فَلا اَنْتَ نَحْنُ وَ لاَ نَحْنُ اَنْتَ وَ لاَ اَنْتَ الْعَقْلُ وَ لاَ اَلْعَقْلُ اَنْتَ اَلْخَلاَئِقُ عَنْ فَهْمِ ذَاتِكَ عاجزون سُبْحَانَكَ يَا مَنْ لاَ يُدْرِكُ كُنْهَ صِفَاتِهِ الْواصِفُونَ اِنْعَمْتَ بِالْبَصَرِ وَ البَصَرُ لا يُدْرِكُكَ وَ تَفَضَّلْتَ بِالْبَصِيرَةِ وَ اَلْبَصِيرَةِ لاَ تنكركَ لاَ تُحِيطُ بِكَ اَلرُّوحُ فَهى مِن عَجائِبِ اَمْرِكَ وَ لا يَصِلُ اِلَيْكَ العَقلُ فَهُوَ مِنْ ضَنائِنِ سِرِّكَ الْخَلْقُ خَلْقَكَكَ وَ الْمَلائِكَةُ جُنْدُكَ الرُّوحُ مِنْ اَمْرِكَ تَبارَكَ اسْمُكَ اَحاطَ عِلْمُكَ سَبَقَ تَقْدِيرُكَ نَفَذَ حُكْمُكَ يا مُحْصَى الاِشْياءِ وَزْناً وَ عَدَداً طُوْلاً وَ عَرْضاً قُرْباً وَ بُعْداً نُوراً وَ ظُلاَماً مَكَاناً وَ زَمَاناً يَا خَالِقَ مَا نَرَى وَ مَا لاَ نَرَى مِنْ فَوْقِ اَلسَّمَاوَاتِ اَلْعُلاَ وَ مَا وَرَائِهَا الى مَا تَحْتَ اطباق اَلثَّرَى وَ مَا بَعْدَهَا يَا مَسْكَنَ الْمُتَحَرِّكَاتِ الحارَّةِ الملتهبة النَّاريةِ فى سريع دَوَرَانِهَا وَ مُحَرِّك السَّاكِنَاتِ البارِدَةِ اَلْمَائِيَّةِ وَ اَلتُّرَابِيَّةِ فى عَمِيق سُكُونِهَا يَا خَالِقَ اَلْكَوْنِ وَ الْمَكَانِ وَ الزَّمَانِ بِنِظَامٍ عَجِيبٍ وَ صُنْعٍ بَدِيعٍ مِنْ غَيْرِ سابِقٍ مِثالٌ لا اُلَهُ اِلاّ اَنْتَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرِ اَلْمُتَعَالِ لاَ يَعْزُبُ عَنْكَ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ اَوْ ذَرَّةٍ مِنْ عُنْصُرٍ تَلاَشَتْ مَوَازِينُ كَيَّانِهَا اَلاثيرِيَةِ بِاشْعَاعَاتِ اَلاَلَوَاتِ اَلْمُخْتَلِفَة مِنَ اَلْحَمْرَاءِ وَ مَا تَحْتَهَا وَ اَلْبَيْضَاءِ وَ غَيْرِهَا مِنَ الصَّفْرَاءِ وَ الْخَضْرَاءِ وَ اَلسَّوْدَاءِ وَ اَلسَّمْرَاءِ وَ الزَّرْقَاءِ وَ البَرْتقاليَّةِ وَ اَلرُّمَادِيَّةِ وَ خُضْرَةِ اَلزَّمُرُّدِيَّةِ وَ بَهْجَةِ اَلْقُرْمِزِيَّةِ وَ زُرْقَةِ اَللاَّزْوَرْدِيَّةِ وَ حُمْرَةُ الارجوانِيَّةِ وَ جَمَالُ اَلْبِنْفَسَجِيَّةِ وَ مَا فَوْقَهَا مِنَ اَلشِّعَاعَاتِ الخَفِيَّةِ اَيّا كَانَتْ اطوارُهَا اَلْعُنْصُرِيَّةُ وَ باقى اِطْيَافَ اَلشَّفَقِ اَلْقَطْبِيَّةِ وَ لمسَاتِ جاذبيات دواماتِ الانوار اَلْكَاشِفَةِ اَلْكَوْنِيَّةِ فى دَائِرَةِ اَلْفَضَاءِ اَلْمُمْتَدُّ اَلْعَرِيضِ وَقْتَ الاشْراقِ وَ عِنْدَ حُلُولِ الْمَسَاءِ وَ حِينَ تَحْتَجِبُ اَلشَّمْسُ فِى اَفَقِ اَلْمَغِيبِ وَ رُسُومِ خِيَالِهَا عَلَى صَفَحَاتِ اِمْتِدَادِ اَلظِّلاَلِ اَلْعَاكِسَةِ وَ سائِرِ الاِضْواءِ اَلسَّالِبَةِ وَ الْمُوجِبَةُ السَّرِيعَةُ وَ اَلطَّوِيلَةُ وَ اَلْخَاطِفَةُ وَ الموجات الْقَصِيرَةُ الْمُتَفَاوِتَةُ وَ اَلذِّبْذِبَاتُ اَلطَّوِيلَةُ اَلْعَاصِفَة وَ اَلْحَالاَتِ اَلْقَصِيرَةُ اَلْهَادِئَةُ وَ الادوار اَلْمُنْتَشِرَةُ فِى اَلاِجوَاءِ اَلشَّارِقَةِ وَ اَلْغَارِبَةِ فى ضِيَاءِ مُدَارَاتِ اَلاِشْعَاعَاتِ اَلْمُتَلَأْلِئَةِ اَللاَّمِعَةِ اَلضَّوْئِيَّةِ باعِث دَوَافِعِ الْقُوَى السَّارِيَةِ فِيمَا وَرَاءِ زَمَانِ اَلطَّبَقَاتِ المرتفة اَلْعَمِيقَةِ اَلْعَلَوِيَّةِ وَ اِمَاكِنِ اَلدَّرَجَاتِ اَلْمُنْخَفِضَةِ وَ اَلطَّرَائِقِ الْمُنْبَسِطَةِ وَ المَنَافِذَ اَلْمُنْحَدِرَةُ فِى صُعُودِ رَبَوَاتِهَا وَ مَقَايِيسِ اِشْكَالِهَا وَ مَوَازِينِ اِحْجَامِهَا وَ مُرْتَفِعَاتِ تِلاَلِهَا وَ شَوَامِخِ جِبَالِهَا وَ نُقْصَانِ اِطْرِفْهَا وَ زِيَادَةِ اِقْطَارِهَا وَ مَاكِنِ فُصُولِهَا وَ بَرْدِ شِتَائِهَا وَ اِعْتِدَالِ خَرِيفِهَا وَ ازدهار رَبِيعِهَا وَ مُنَاخُ صَيْفِهَا وَ هُبُوبِ اَعَاصِيرِهَا وَ زَوَابِعِ اِنْوَائِهَا وَ عَنَاصِرِ طَبَقَاتِ تَمُوجَاتِهَا النائية اَلسَّرِيعَةُ اَلصَّوْتِيَّةُ يَا اَللَّهُ يَا مُشْرِقَ الانوارِ مِنْ مَلَكُوتِ عَالِمِ غَيْبِ الاسرار الى فَضَاءِ عَالِمِ اَلظُّهُورِ وَ الارْتِقَاءِ الْمَشَاهِدِ فِى حَياةِ اَلْكَائِنَاتِ اَلْمُبْصِرَةِ وَ غَيْرِها مِنْ انَسٍ وَ جَانٍ وَ حَيَوَانٌ وَ جَمَادٌ وَ نَبَاتٍ وَ جَمِيعُ اَلاشْكَالِ وَ اَلاِنْوَاعِ فِى ظِلاَلٍ اِطْوَالِهَا اَلْبَعِيدَةُ الافاق بَيْنَ مَشَارِقِ اِمْتِدَادِ قُطْبِ شِمَالِهَا وَ مَغَارِبُ اِبْعَاد قُطْبُ جُنُوبِهَا وَ تُعَادِلُ خُطُوطَ اِسْتِوَائِهَا وَ قَوَابِلِ مَوَاقِيتِهَا بَيْنَ تَجَمُّعَاتِ قُوَى اَلشُّمُوسِ فِى جَرَيَانِهَا وَ مَوَاقِعِ اَلنُّجُومِ فى دَوَرَانِهَا وَ الاقمار فى سُرْيَانِهَا وَ اَلْكَوَاكِبِ اَلسَّيَّارَاتُ المتباعدات وَ اَلْمُتَقَارِبَاتُ اَلنَّيِّرَاتِ وَ اَلْمُظْلِمَاتِ وَ اَلدَّرَارَى اَلْخُنْسِ وَ اَلجوارى الكنس اَلثَّابِتَاتِ وَ اَلْمُتَحَرِّكاتِ فى مَرَافِقِ صُعُودِهَا وَ مَنَاطِقِ هُبُوطِهَا فِى اتِّجَاهِهَا اَلْمُحَدَّدُ اَلْمَرْسُومُ اِلى نِهايَةِ الاَجَلِ الْمُقَدِّرِ الْمَحْتُومِ وَ بَاقَى اَلاِجْرَامَ فِى اَلْوَانِ شُرُوقُهَا وَ اِشْكَالَ غُرُوبِهَا وَ تَعْدادِ مَنَاطِقِ سَيَرِهَا وَ محِيطات وَسَائِطِ اِقْطَارِهَا وَ جَمِيعِ اَلْمَجْمُوعَاتِ اَلنَّيِّرَاتِوَ المجرات اَلْمُتَلَأْلِئَاتُ اللامعات وَ الْخَافِتَاتِ مَا يَدُورُ حَوْلَ نَفْسِهِ وَ مَا يَسِيرُ فِى تَتَابُعِ غَيْرِهِ فى سُرْعَةِ اَلْبَرْقِ اَذَا لمَع وَ الْغَيْثُ اذَا هَمْعٌ وَ حُمْرَةُ الشَّفَقِ وَ جَلَالِ اللَّيْلِ وَ ما وَسَقَ وَ جَمَالُ الْقَمَرِ اِذَا اِتَّسَقَ وَ عَظَمَةُ اَلنِّيَازِكِ وَ اَلسُّدُومِ فى ادبار اَللَّيْلِ اذا عسس وَ اِقْبَالِ اَلصُّبْحِ اَذَا تَنَفَّسَ وَ تَجلّياتِ اللَّيْلِ اذا يُغْشَى وَ اَلنَّهَارِ اِذا تَجَلَّى وَ تَشْكِيلَ اَلاِنْوَاعِ فِى قَوَالِبِ اَلاَوْضَاعِ وَ جَاذَبِيَّاتُ مَرَاحِلِ اَلنُّورِ اَلْمُفَاضِ عَلَى تِلْكَ اَلاِجْرَامِ اَلْمُمْتَدَّةِ الاِطراف اَلرَّحْبَةُ اَلارجَاءُ اَلتِى لاَ تُدْرِكُهَا اَلاِبْصَالِرُ وَ لاَ تُحِيطُ بِهَا اَلْعُقُولُ وَ الاِفْكارُ فِى اَبْعادِ اللَّيْلِ اِذا ادْبَرَ وَ نَسَمَاتِ اَلصُّبْحِ اذا اِسْفَرْ فِى ابراج اِنْفِعَالاَتِهَا وَ مَوَاطِنَ اِقْسَامِهَا وَ اعْلاَم اَوْزَانِهَا وَ تَخْطِيطِ انْبِعَاجِهَا وَ الْحَرَكَاتُ الْمُخْتَلِفَةُ حَالُ مَسِيرِهَا وَ نِظَامِ اِبْدَاعِ اَوْضَاعِهَا وَ مَنَارَاتِ شُرُوقِهَا وَ مَضَاءِ غُرُوبِهَا فى دَارَاتِهَا اَلْمُحَرَّكَةِ لِمَادَّةِ اَلْحَيَاةِ مِنْ وَرَاءِ اَلطَّاقَةِ الرهيبَةِ اَلشَّمسيَّةِيَا اَللَّهُ اَنْتَ اَلنُّورُ الازلى الابدى اَلْبَاذِخِ اَلشَّامِخِ اَلْمَمُدِ لِجمِيعِ اَلاِنْوَارِ وَ اَنْتَ اَللَّهُ اَلْقُدُّوسُ اَلسُّبُّوحُ اَلسَّرْمَدَى اَلْمُتَسَامِى بِالْعِزِّ وَ اَلْجَلاَلِ وَ اَلْوَقَارِ كُلُّ بِكَ يَسِيرُ فى اِفاق اَلتَّقْدِيرِ بارادَة عَالِيَةٍ وَ حِكْمَةٍ سَامِيَةً كُلُّ هَؤُلاَءِ فى رَوَائِعِ هَذَا اَلنِّظَامِ خَاضِعُونَ وَ فِى ظَوَاهِرِ هَذَا اَلاِنْسِجَامِ يَتَعَاقَبُونَ وَ فى فَلَكِ الاَقْدارِ يُسَبِّحُونَ لاَ شَمْسُ الْعَقْلِ يَنْبَغِى لَهَا اَنْ تُدْرِكَ قَمَرَ الْفَهْمِ وَ لاَ لَيْلَ الْوَهْمِ سابِقُ كَشفِ نَهارِ اَلاِسْرَارِ كُلُّ شَىْءٍ عِنْدَكَ بِمِقْدَارٍ فِى تَألفِ تِلْكَ الاِياتِ وَفِّقَ اَرادَتُكَ الْعالِيَةُ اَللَّهُمَّ يَا واهِبَ الرُّوحِ اَلْبَقَاءُ وَ اَلشَّمْسُ اَلضِّيَاءُ وَ اَلسَّحَابُ الْمَاءُ وَ العُقُولَ الصَّفاءُ وَ اَلْقُلُوبُ اَلرِّضَاءِ مَلَأْتَ الْخائِفِينَ اِنْوارا وَ جَعَلْتَ مِنَ اَلشَّجَرِ اَلاِخْضَرِّ نَاراً خُلِقَتْ مِنْ صِغَارِ اَلنَّوَاةِ بِاسِقَاتِ اَلنَّخِيلِ وَ مِنْ عَنَاصِرِ الْبُذُورِ الْحَدَائِقَ وَ الْبَساتِينِ بِفَضلِكَ يَنمو الزَّرْعَ وَ يَتَفَتَّحُ الوَردُ وَ تَنْضَجُ اَلثِّمَارُ بِلُطْفِكَ يَتَعَطَّرُ اَلزَّهْرُ وَ تَزْدَهِرُ اَلْمُرُوجُ وَ تَخْضَرِ اَلاِعْشَابَ يَا خَالِقَ اَلْعَوَالِمِ وَ بَارِئِهَا وَ مَالِكِهَا وَ مُدَبِّرِهَا يَا رَبِّ النُّورِ وَ الضِّيَاءِ يا صاحِبَ الْعَظَمَةِ الْمُتَعَالِيَةِ عَنِ الاِدْراكِ يا خالِقَ اَلْجَسَدِ فِى اُعلى مِثلَ خَلَقْتَ فَابْدَعْتَ وَ صَوَّرْتَ فَاحْسَنْتَ هذِهِ اِثَارَكَ فى حَيَاةٍ كَائِنَاتِكَ فَكَيفَ اَنْتَ فى سُمُوِّ عَلْيائِكَ هَذِهِ دُنْيانا الْفانِيَةُ فَكَيْفَ اِخْرَتَنَا اَلْبَاقِيَةُ سُبْحَانَكَ لاَ تَرْقَى مَدَارِكُنَا الى اِفاقَ مَعانِيكَ يَا مَنِ اَنْتَ وَراءَ الْفَهْمِ وَ الظَّنِّ وَ الْوَهْمِ وَ الْخَيالِ تَسامَيْتَ لُطْفاً وَ عَدْلاً وَ تَفَضَّلْتَ حِلْماً وَ كَرَماً لاَ شَىْءَ عِنْدَى لاَ تَعْرِفُهُ فَاقُولُ لَكَ عَلَيْهِ وَ لا شَىْءٌ خافَ عِنْدَكَ فَاظْهِرْهُ بَينَ يَدَيْكَ سُبْحانَكَ فى عُلُوِّكَ سُبْحَانَكَ مَا خَلَقْتَ شَيْئاً عَفْواً وَ لاَ عَبَثاً وَ لاَ تَرَكْتُ شَيْئاً لِلْمُصَادَفَةِ وَ الاتِّفَاقِ ابَداً هَذِهِ مَظَاهِرُ الاسْبَابِ عِبْرَةٌ لاَوَلَى الالْبَابِ لا تَخْلُو ذَرَّةٌ فِى اكوانك مِنْ عَظِيمِ قَهْرِكَ وَ سُلْطَانِكَ يا غَنِيّاً عَنْ خَلْقِكَ وَ لاَ غِنى لِخَلْقِكَ حَتَّى الْجَاحِدِينَ مِنْهُمْ عَنْ فَضْلِكَ وَ اِحْسَانِكَ يَا ظاهِراً فِى خَفَائِفَ يَا بَاطِناً فِى ظُهُورِكَ يَا بَدِيعاً فِى صُنْعِكَ يَا خَفِيّاً فِى لُطْفِكَ يا الْيَما فى اخْذكَ .
يَا شَدِيداً فى بَطْشِكَ تَعَالَيْتَ الهَى عَنْ اقوال الْمُلْحِدِينَ وَ تَسامَيْتُ رَبّى عَنْ وَصْفِ اَلْوَاصِفِينَ وَ تَقَدَّست سيدى عَن سُوءِ فَهْمِ الْمُفَكِّرينَ وَ تَنَزَّهْتَ مَوْلاى عَنْ تَصَوُّراتِ الْواهِمِينَاللّهُمْ اِنَّى اَساَلُكِ بِذاتِكِ الْمُعَظَّمَةِ الاَحْدِيَّةِ التى لاَ نَظِيرَ لَهَا وَ صِفَاتُكَ الْمُكرَّمَةِ الازِلِيَّةِ وَ حَقٍ مُقَامٌ قَدْرُهَا بِمَا فِى سَمَائِكَ مِنْ عَجَائِبِ عَزٍ وَصَفَهَا بِحَرَكَاتِ الافْلاَكِ فى دَقَائِقِ سَيَرِهَا بِتَسْبِيحِ اَلاِمْلاَكِ فى جَلاَئِلِ خَوْفِهَا بِتَضَرُّعَاتِ الكَرُوبِيِّينَ فِى وَقَارِ رَجَائِهَا بِسِرِّكَ الَّذِى بِهِ تُرَافِقُ الاِرْواحُ هَياكِلَ اِجْسَادُهَا بِمَا فِى اِرْضِكَ مِنْ مَخْلُوقَاتٍ تَعْلَمُ حَصْرَهَا بِمَا فى وَرَاءِ اَلاِفَاقِ مِنْ مُشَاهَدَاتٍ لاَ عَهْدَ لَنَا بِهَا بِرُؤْيَا عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ فِى عَالِمِ غَيْبِهَا بِالاِرواحِ اَلْهَائِمَةِ بِكَ فى مَوَاطِنِ اذْواقِهَا بِالنُّفُوسِ اَلصَّادِقَةِ لَكَ فى بَوَاطِن اشواقها بِالْعُقُولِ اَلْعَارِفَةِ بِكَ فى يَقِظَةِ صحوهابالْبَصَائِرِ اَلْمُنِيرَةِ بِكَ فِى كَامِلٍ قُرْبِهَا بِالاِفْكَارِ اَلْمُتَعَلِّقَةِ بِكَ فِى سَلاَمَةِ ظَنِّهَا بِدُمُوعِ مُحِبِّيكَ فى عَمِيقِ جَرَيَانِهَا بِحَنَّانٍ اِصْوَاتِ مَخْلُوقَاتِكَ وَ جَمَالِ جِلاَلِهَا بِتَغْرِيدِ اَلاِطِّيَارِ فِى نِشْوَةٍ وَجَدَهَا بِالْكَلِمَاتِ اَلطَّيِّبَةِ فِى طَرَائِقِ صُعُودِها بِسِرِّ تَرْتِيلِ اَلاِيَاتِ وَ جَمعَ بَيَانَ تَنْزِيلِهَا بِعَهْدِ اَلرُّبُوبِيَّةِ فِى نشاة ازلية مَوَاثِيقَهَا بِقِدَمِكَ بِبَقَائِكَ بِوُجُودِكَ وَ جُودِكَ بِعَرْشِكَ الْعَظِيمِ وَ مَا يَغْشَاهُ مِنَ الانوار وَ كُرْسِيُّكَ اَلْكَرِيمَ وَ ما حَواهُ مِنَ الِاسْرَارِ ثُمَّ بِاللَّوْحِ اَلْمَحْفُوظِ وَ ما فِيهِ وَ بِالْبَيْتِ اَلْمَعْمُورِ وَ زَائِرِيهِ بِالاِسْتَارِ اَلْمُحْرِقَاتِ وَ حُجُبِ الاسرار الْمُشْرِقاتِ اَدْعُوكَ رَبّى بِاشْراقِ وَجْهِكَ وَ نُورِ سُبْحاتِكَ بِوَجْهِكَ النُّورِ الَّذِى اَشْرَقَ مِنْهُ كُلُّ نُورٍ بِعَظَمَةِ اسْمائِكَ وَ رَفْعَةِ صِفاتِكَ بِاقْسامِكَ فى كِتابِكَ بِجَلالِ جَمَالِكَ وَكَمَّالِ كِبْرِيَائِكَ بِمَا خَفى عَنِ الْعُيُونِ وَ عَجَزَتْ عَنْ تَصَوُّرِهِ الْخَواطِرُ وَ الظُّنُونَ بِالْبَاطِنِ وَ مَا ظَهَرَ وَ الظَّاهِرِ وَ مَا بَطَنَ بِالْمَوَاثِيقِ وَ اَلْعُهُودِ بِاحْرَفِ النُّورِ بَيْنَ السُّطُورِ بِاسْمِكَ اَلْمَخْزُونِ الَّذِى تَكُونُ مِنهُ الْكَوْنُ وَ اَلْمَكَانُ بِاسْتِوَائِكَ عَلَى عَرْشِكَ حَيْثُ لاَ زَمَانَ وَ لاَ مَكَانٍ بِمَا قُلْتَهُ لِلسَّمَوَاتِ وَ اَلاِرَاضَيْنَ فَقالَتا اَتِينا طَائِعِينَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الاَعْظَمِ الَّذِى دَبَّرْتَ بِهِ اَمْرَكَ فِى سَمائِكَ وَ ارْضَكَ بِما دَعاكَ بِهِ رُسُلُكَ وَ اَنْبِياؤُكَ وَ خاصَّتُكَ مِنْ اصْفِيائِكَ بِما يُسَبِّحُكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ وَ خِدمَةُ كُرْسِيِّكَ وَ حَمَلَةِ عَرْشِكَ بِالْقُدْرَةِ اَلَّتِى رَفَعْتَ بِهَا اَلسَّمَاء وَ عَظَمَتِكَ اَلَّتِى بَسَطْتَ بِهَا اَلاَرْضَ عَلَى الْماءِ وَ الْهَوَاءِ بِرَحْمَتِكَ الْواسِعَةِ لِجَمِيعِ الاِشْياءِ بِكَلِمَتِكَ الطَّيِّبَةِ الَّتى تَدْعُو بِهَا اَلاِرْوَاحُ بَعْدَ فَنَاءِ اِجْسامِهَا بِتَجْلِيَاتِ اَلاِسْمَاءِ فِى حَيَاةِ اَلْكَائِنَاتِ بِظُهُورِ الصِّفَاتِ فِى طَى الاياتِ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الَّذِى لا تَرُدُّ بِهِ مَن قَصَدَكَ وَ دَعاكَ بِاسْمِكَ السُّبُّوحِ القُدُّوسِ المُقَدَّسِ الاُنفُسِ الاُقْدُسِ العَلى الزَّكى الطَّيِّبِ الطُّهْرِ الْمُظْهِرِ الاَطْهَرِ اَنْ تَجْعَلَ وَجْهَتَكَ وَجْهَتَنا وَ حُبَّكَ غَايَتَنَا فَلاَ نَطْلُبُ سِوَاكَ وَ لاَ نَرْجُوا الاّ ياكبسمَ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ فَاعْلَمْ انَّه لا اله اِلا اَللَّهُ لا اله الاّ اللّهُ قَبْلَ كُلِّ شَىْءٍ لا اِلْهُ اِلاّ اَللَّهُ بَعْدَ كُلِّ شَىْءٍ لاَ اله الا اللّه زِنَةَ كُلِّ شَىْءٍ لاَ اِلهُ الا اللّه سَعَةُ كُلِّ شَىْءٍ لاَ اُلْهُ اِلاّ اَللَّهُ الْمُحِيطُ بِكُلِّ شَىْءٍ لاَ اِلَهُ اِلاّ اَللَّهُ يَبْقَى رَبُّنَا وَ يَفْنَى كُلُّ شَىْءٍ لا اِلهُ اِلاّ اَللَّهُ فَوَ قُلُوبُنَا لاَ اِلهَ اِلاّ اللّهُ فى ابصارنا لا اله اِلاّ اَللَّهُ مُحِيطَةً بِنَا لاَ اله الا اللَّهِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ اِلاّ بِاللَّهِ اَلْعُلِى اَلْعَظِيمِ لاَ اِلَهَ اِلاّ اَللَّهُ فِى حَيَاتِنَا لاَ اله الاَّ اَللَّهُ فى مَوْتِنَا لاَ اله الاَّ اَللَّهُ فى قُبُورِنَا لاَ اله الاّ اَللَّهُ فِى حَشْرِنَا لاَ اله اِلاّ اَللَّهُ فِى نُشْرِنَا لاَ اِلَهَ اِلاّ اللّهُ تَفرِيجاً لِلْكُرُوبِ لاَ اِلَهُ اِلاّ اَللَّهُ تَكْفِيراً لِلذُّنُوبِ لاَ اله الاّ اَللَّهُ حَتَّى نَقْلِعَ عَنِ اَلْمَعَاصَى وَ نتُوبُ لاَ اله الا اَللَّهُ حِمَايَتَنَا لاَ اله اِلاّ اَللَّهُ وَقَايَتُنَا لاَ اله اِلا اَللَّهُ دَوَائِنَا لاَ اِلَهَ اِلاّ اَللَّهُ شِفَاؤُنَا لاَ اله الا اَللَّهُ ايمانا بِاللَّهِ لاَ اِلَهَ اِلاّ اَللَّهُ ثِقَةً بِاللَّهِ لاَ اِلْهَ اِلاّ اَللَّهُ اَيْقَانَا بِاللَّهِ لاَ اِلَهَ اِلاّ اَللَّهُ وَدِيعَةً عِنْدَ اَللَّهِ لاَ اله اِلاّ اَللَّهُ لا اله اِلاّ اَللَّهُ حَتَّى نَلْقَى اَللَّهَ لاَ اِلَّهَ اِلاّ اللَّهِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ اِلاّ بِاللَّهِ الْعُلى العَظيمِ الهَم هَبْ لَنا مِنْكَ دَواءً يَذْهَبُ مِنَّا كُلَّ داءٍ وَ اِمْنَحْنَا قُوَّةَ فِى اَلاَخْذِ وَ سَعَةٍ فِى اَلْعَطَاءِ وَ هِمَّةٌ فِى الْقَصْدِ وَ يَقَظَةٌ فِى الدُّعَاءِ وَ قُوَّةٍ فِى الصَّبْرِ عَلَى اَلْبَلاَءِ وَ كَمَالاً فِى اَلرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَ سَعَةَ الصَّدرِ فِى مُعَامَلَةِ الْخَلْقِ وَ مُبادَرَةً بِالتَّوْبَةِ قَبْلَ فَوَاتِ الْوَقْتِ وَ جَمَالُ السِّتْرِ فِى الْحَياةِ وَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ سَعَةُ الْقَبْرِ عِنْدَ اَلْوَفَاةِ وَ سَعَةِ الْمَغْفِرَةِ عَنِ الْحِسابِ وَ نُوِّرْ وُجُوهَنَا بِالْحَيَاءِ وَ لاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْعَرْضِ وَ اللِّقاءِ اَللّهُمَّ احْفَظْ قُلُوبَنا مِنَ الْقَلَقِ وَ الاِطْرابِ وَ طَهِّرْ افْكارنا مِنَ الشَّكِّ وَ الاِرْتِيابِ اَللّهُمَّ بِصَفاءِ ضِياءِ بَهاءِ نُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ مِنْ كُلِّ مُفْتَرٍ جَائِرٍ اِعْتَصَمْنَا وَ بِسَنَاءِ عَلياء كِبْرِياءٍ عَزِيزٍ عِزُّ اعْتِزازِ عِزِّكَ مِنْ كُلِّ ظالِمٍ غَشُومٌ احتَجَبنا وَ بِقُوَّةٍ رَهبَةٍ سَطْوَةِ عَظَمَةِ قُدْرَةِ قَتْدارِكَ مِنْ كُلِّ حاقد حَسُودٍ اسْتَتَرْنا وَ بِشواظ نارٍ سَعِيرٍ جَحِيمٍ الْيَمِّ وَبَالِ نَكالِ قَهرِ مَقْتِ غَضَبِكَ الشَّدِيدِ مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ اسْتَعَذْنا وَ بِكَرِيمٍ رَحِيمٍ حَنّانٍ احسانٍ جَميلَ فَضْلِكَ مِنْ كُلِّ هَمٍ وَ غَمٍ تُخَلِّصُنا اَللّهُمَّ اِنّا نَسْأَلُكَ نُورَ فَياضاً مِنْ اسْمائِكَ اَلْعَلِيَّةِ وَ سِرّاً مِدْرَاراً مِنْ اسرارك اَلْقَهْرِيَّةِ فَلاَ يُؤْذِينَا اِنْسَانِ وَ لاَ يَسْطُو عَلَيْنَا شَيْطَانُ نِيرَانِ غَضَبِكَ مُحْرَقَةٌ لِلظَّالِمِينَ وَ شُهُبَ صَواعِقِ قَهْرِكَ اَخِذَةِ الْمُعْتَدِينَ اَنْتَ الْمُذِلُّ الْقاهِرُ الْمُنْتَقِمُ الْجَبَّارُ وَ اَنْتَ الْقابِضُ الْخافِضُ الضَّارُّ الْمُمِيتُ الْقَهَّارُ اِحْتَمَيْنَا بِحِمَايَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَ اِكْتَفَيْنَا بِكِفَايَةٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اَللَّهُ وَ هُوَ اَلسَّمِيعُ اَلْعَلِيمُ وَ اِسْتَتِرْنَا فِى سِتْرٍ امان ضمَان لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ اِلاَّ بِاللَّهِ الْعُلِى اَلْعَظِيمِ وَ بِاذْنِ اَللَّهِ لاَ نَخَافُ وَ بِفَضْلِ اَللَّهِ لاَ نُضَامُ وَ حَسْبُنا اَللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ اَللّهُمَّ اِنّا نَسأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذى فَزِعَتِ الْجِنُّ مِنْ مَخافَتِهِ وَ تَزَلْزَلَتِ الاِقْدامُ مِنْ سَطْوَتِهِ وَ خَرِسَتِ الاِفْواهُ مِنْ عِزَّتِهِ وَ اقْشَعَرَّتِ الْجُلُودُ مِن هَيْبَتِهِ وَ اِنْخَلَعَتِ الْقُلُوبُ مِنْ رَهْبَتِهِ اَنْ تَحْجُبَنا بِكَلِماتِكَ التّامّاتِ وَ اسْمائِكَ الْحُسْنَى الْمُبَارَكَاتِ مِنْ جَمِيعِ اَصْنَافِ اَلْجِنِّ وَ اَلاِبِالِسَةِ وَ الْمَرَدَةَ وَ الشَّياطِينِ وَ جُنُودِ ابْلِيسَ اَجْمَعِينَ اَللَّهُمَّ كُفَّ عَنّا اِذاهُمْ وَ شَرَّهُمْ يا مَنْ بِيَدِكَ امْرىً وَ امرهُم وَ اَللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ وَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ وَ حِفْظا ذَلِكَ تَقْدِيرُ اَلْعَزِيزِ الْعَلِيمِ اَللَّهُمَّ اَعِذْنِى وَ اِسْتَرَى وَ اِعْصَمْنِى وَ اِعْلَى وَ مَالَى وَ اَوْلاَدَى وَ اِصحَابَى وَ احبابَى مَنْ حَضَرَنِى مِنْهُمْ وَ مَنْ غَابَ عَن بَالِى مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مَكْرُوهٍ وَ مِنْ جَمِيعِ الْمُؤْذِيَاتِ الْخارِجَةِ مِنَ الارْضِ وَ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ وَ لاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعُلِى الْعَظِيمُ لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ اَمْرِ اَللَّهِ اَللّهُمَّ اِنّا اَصْبَحْنا وَ اَمْسِينا فِى حِفْظِكَ وَ اَمانِكَ وَ حِرْزِكَ وَ جِوارِكَ وَ سِتْرِكَ وَ ضَمَانِكَ سَالِمَيْنِ مِنَ اَلْمُتَاعَبِ وَ اَلاَوْهَامِ مُعافِينَ مِنَ الاِمْراضِ وَ السَّقامِ اَمْنَيْنِ مِنْ جَمِيعِ اَلْعَوَالِمِ كُلِّهَا مَعْصُومِينَ مِنْ شُرُورِهِمْ وَ خِدَاعِهِمْ مَحْفُوظِينَ مِنْ حِقْدِهِمْ وَ مَكْرِهِمْ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَ هُوَ رَحِمُ الرَّاحِمِينَ اِنَّ كُلُّ نَفْسٍ لِما عَلَيْها حافِظٌ اَنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ اَنَا لَهُ لَحَافِظُونَ اَللّهُمَّ اُحْرُسْنِى وَ اِهْلَى وَ مَالَى وَ اولاَدى وَ اِصْحَابَى وَ احْبَابَى وَ مَنْ حَضَرَنِى مِنْهُمْ وَ مَنْ غَابَ عَنْ بَالِى مِنْ شَيَاطِينِ اَلْجِنِّ وَ شَياطِينِ الاِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ عُيُونٍ حَاسِدَةٍ وَ قُلُوبٍ حَاقِدَةٍ وَ نُفُوسٍ نَافِرَةٌ وَ وُجُوهٍ عابِسَةٍ بِاللَّهِ اَلَّذِى لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الاَرْضِ اِلاّ اِلى اَللَّهِ تَصِيرُ الاُمُورُ وَ اوفَوضُ اَمْرِىً اِلى اللّهِ اِنَّ اَللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ يَا عَلاَّمَ الْغُيُوبِ مَا اِسْرَعَ اسْمَائِكَ فى تَفْرِيجِ اَلْكُرُوبِ يا اَللَّهُ يا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ اَنْتَ لَهَا وَ لِكُلِّ هَمٍ وَ غَمٍ وَ ضِيقٍ وَ شِدَّةٍ اقُولِ مُسْتَغِيثاً بِكَ فى امورى كُلِّها يَا لَطِيفُ يَا لَطِيفُ يَا لَطِيفُ يَا لَطِيفُ يَا خَفِى يا صَاحِبَ اَلْوَعْدِ الْوَفى بِكَ اَسْتَعِينَ وَ اكْتَفى اَللّهُمَّ اَدْمِ بِفَضْلِكَ نِعْمَتَكَ عَلَيْنا وَ اُلْطُفْ بِنَا فِيمَا ذدرته عَلَيْنَا اَللَّهُ اَعْطِنَا مِنْ وَاسِعِ رِزْقِكَ الْحَلالِ ما تَصُونُ بِهِ وُجُوهَنا عَنِ التَّعَرُّضِ لِذُلِّ السُّؤالِ اَنْتَ الْمُعْطَى الْوَهَّابُ الرَّزّاقُ بِغَيْرِ حِسابٍ اَللّهُمَّ اِنّا لاَ نَعْتَمِدُ عَلَى اَعْمالِنا بَلْ نَعْتَمِدُ عَلَى فَضْلِكَ وَ احْسانِكَ اَللَّهُمَّ يَا واسِعَ الْكَوْنِ بِرَحْمَتِكَ يا شامِلَ الْخَلْقِ بِنِعْمَتِكَ ارْحَمْ عِبادَكَ فَاِنَّهُمْ لا يُطِيقُونَ عَذابَكَ يا رَبَّى اِنْ وَقَعَ مِنَى الذَّنْبُ وَ لَمْ تُدْرِكْنى رَحْمَتُكَ فَمَنْ سِواكَ يَغْفِرُ وَ مَنْ سِوَاى يَنَالُ شَرَفَ مَغْفِرَتِكَ فَلاَ اِبْتِعَادَ مِنَ الذَّنْبِ اِلاَّ بِعِصْمَتِكَ وَ لا عَمَلَ يُقَرِّبُنى اِلَيْكَ اِلاّ بِمَشِيئَتِكَ يا رَبَّى مَا قِيمَةُ ذُنُوبِ عِبادِكَ فِى جَانِبِ عَفْوِكَ وَ غُفْرانِكَ يَا وَاهِباً لِكُلِّ ضَمِيرٍ نُوراً اِذاً لَمْ تَمْنَحْنَا نُورَكَ فَاَينَ نَجِدُ النُّورَ يَا خَالِقَ الْكَوْنِ وَ الزَّمَانِ وَ اَلْمَكَانِ مَا اِعْمَى بَصِيرَةَ مَنْ لَمْ يَرَكَ مَعَهُ اِينَمَا كَان وَ اِلاّ فِينَ اَلْمَكَانِ اَلَّذِى لَيْسَ فِيهِ اَمْرُكَ وَ قَهْرُكَ وَ اِيْنِ الزَّمانِ اَلَّذِى لَيْسَ فِيهِ حَمْدُكَ وَ شُكْرُكَ يَا صَاحِبَ اَلْجُودِ وَ اَلْغُفْرَانِ هَذَا اَلدُّعَاءَ فَضْلٌ مِنْكَ وَ احْسانِ فَما وَجَدْنا وَسِيلَةً لِلْقَبُولِ غَيْرَ التَّضَرُّعِ وَ الدُّمُوعِ يا رَبّى مِنْ اَكَونُ اَنَا حَتَّى اَقُولَ اعْفُ عَنَّا يا مُحِبَّ الْعَفُورِ اُعْفُ عَنَّا وَ خُذْ بِيَدِنَا مِنْ يَدِ اَنْفُسِنا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا يا مَنْ اَنْتَ اَقْرَبُ لَنا مِنَّا فرحمة بِعَبْدٍ مَلْهُوفٍ عَائِذٍ وَقَفَ عَلَى بابِكَ وَ نَزَلَ فى فَسِيحِ رِحابِكَ مُتَوَسِّلاً بِكَ اِلَيْكَ فَلا شَىءَ اَعَزُّ مِنْكَ اِلَيْكَ اَسْأَلُكَ بِالْمَكْنُونِ مِنْ اِسْمائِكَ وَ ما وَراءَ الْحُجُبِ مِنْ آلاَئِكَ وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الاَعْظَمِ بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ الم المص الر اَلْمُرِّ كهيعص طه طسم طس يس ص حم عسق ق ن وَ بِحَقِّ اَلْحَوَامِيمِ وَ مَا فِيهَا مِنَ الاياتِ اَلْكَرِيمَةِ وَ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ بِنُورِ اَللَّهِ اَلَّذِى خَلَقَ مِنْهُ سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صلّى الله عَلَيْهِ وَ سَلَّم اَنْ تَجعَلَنا مِمَّن فَوَّضَ اَمرَهُ اِلَيكَ وَ تَوَكَّل فى كُلِّ شُؤُؤُنه عَلَيْكَ وَ جَعَلَ حَوائِجَهُ بَيْنَ يَدَيْكَ اَللّهُمَّ اِنّى قاصِرُ الْفَهْمِ واهِنُ اَلْعَزْمِ وَ قَدْ دَعَوَتُكَ عَلَى قَدْرِ عِلْمَى وَ مُنْتَهَى فهمى فالى مَنِ اتَّوَجَهُ وَ اَنْتَ قِبْلَتى وَ اِلى مَنْ اَشْكُو وَ اَنْتَ وَجْهتى اَللّهُمَّ اِنَّا دَعَوْناكَ ثِقَةً بِكَرَمِكَ وَ طَمَعاً فِى رَحْمَتِكَ وَ سَعْياً وَرَاءَ مَرْضَاتِكَ فَمَا غَيْرُ جُهْدِكَ قَصَدْنا وَ لاَ اِلَى غَيْرُكَ الْتَجَأْنا اَنْتَ الْكافِى الْكَفِيلُ وَ الْمَوْلى الجَلِيلُ اَنْتَ وَلِيّى فِى الدُّنيا وَ اَلاِخِرَةِ تَوَفَّنَى مُسْلِماً وَ اِلْحَقْنَى بِالصَّالِحِين
بنام خدا